التربية الدينية – الصف الثاني الإعدادي – الترم الأول
* سورة الفرقان الآيات 1 - 44 سورة مكية حفظ و فهم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم * بسم الله الرحمن الرحيم
"تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6) وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ( انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)
بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14) قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
(27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40) وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا"
* المعاني التي اشتملت عليها السورة:
1- بيان المنزلة العالية للقرآن
2- الرد على اعتراض الكفار على نزول القرآن الكريم
3- استعراض لبعض الأنبياء و قصصهم مع قومهم
4- آيات الكون الدالة على قدرة الله تعالى
5- ملامح عباد الرحمن و صفاتهم التي كانت سببا في دخولهم الجنة
* معاني بعض الكلمات:
تبارك: تعالى و تقدس
الفرقان: القرآن الكريم الذي فرق بين الحق و الباطل
إفك: كذب و بهتان
افتراه: اختلقه و ألفه
اساطير: أكاذيب
نشورا: أي بعثا و حياة بعد الموت
زورا: كذبا و باطلا
بكرة و أصيلا: صباحا و مساء
* المعاني التي اشتملت عليها السورة:
1- الله خالق كل شيئ واحد لا شريك له
2- الآيات الكونية تؤكد أحقية الله بالعبادة
3- آيات في خلق الإنسان تدل على قدرة الله تعالى
4- الحلال الذي أحله الله و ضلال المشركين في تحريم بعضها
5- الدعوة للتمسك بالأخلاق الحميدة
* الإسلام منهج الله للعالمين
* الدين في التصور الإسلامي هو المنهج الذي ينظم كل أمور الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية
دين الله واحد و هو الإسلام "و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه" - إن الدين عند الله الإسلام - الإسلام دين شامل و تام للعالمين "و ما أرسلناك إلا كافة للناس" - الإسلام منهج الله لبناء الحياة في كل مجالاتها فهو الضمان الوحيد لبقاء الإنسان و المجتمع على فطرة الله تعالى - الدين هو الذي يحكم الناس في أمورهم السياسية و الإجتماعية و الاقتصادية - لا يكفي العقل البشري وحده لوضع تشريع كامل للبشر و ذلك لأنه قاصر و ذو هوى يتبع مايحب - الإسلام منهج و نظام للحياة و مصدر التشريع فيه هو القرآن
"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" و السنة "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي"
* التوحيد أساس الحرية "أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله"
* الله وحده لا شريك له و علينا أن نعبده وحده و نخشاه وحده و بذلك نتحرر من عبودية الأشخاص "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ"
* ثمرة عبادة الله
العبادة أن تكون عبدا لله و تتبع منهج الله - اتقان العمل واجب "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" - الله تعالى يعطي الكافر أجره في الدنيا حتى لا يكون له أجر في الآخرة
* يسر الإسلام في الطهارة
* المسح على الخفين
طاهرين ثخينين ساترين للقدم – يمسح المسلم أعلى الخفين – الدليل على المسح حديث النبي لعبد الله بن مسعود دعهما فإني ادخلتهما طاهرين – جعل النبي المسح على الخفين ثلاثة أيام للمسافر و يوم و ليلة للمقيم .. من مبطلات المسح على الخفين الجنابة و الحيض – لا يصح بدون الخفين بعد المسح عليهم
* قصر الصلاة
هي صدقة تصدق الله بها على المسلمين كما قال النبي صلى الله عليه و سلم "هي صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته"
– تجوز في حالة السفر إن كان لا يقل عن 81 كيلو متر بل تزيد عن ذلك – الصلوات هي الظهر و العصر و العشاء "الصوات الرباعية"
ولابد لها من النية أي نية السفر – مدة السفر لاتزيد عن ثلاثة أيام – يصلي الظهر و العصر و العشاء ركعتين
الجمع بين الصلوات
جمع تقديم: الظهر مع العصر في وقت الظهر - جمع تأخير: المغرب مع العشاء في وقت العشاء
* صلاة الراكب في الطائرة و العاجز
يصلي قائما فإن لم يستطع فجالسا فإن لم يستطع فيصلي بالإيماءة
الراكب إن لم يعرف اتجاه القبلة يتوجه حيثما شاء
* صلاة المسبوق
يصلي ما حضره خلف الإمام ثم يستكمل ما فاته إن كان قد فاتته ركعات
* غزوة حنين
كانت يوم السبت السادس من شوال سنة ثمانية من الهجرة - وقعت في وادي حنين شمال مكة - لتأديب القبائل المشركة التي أرادت الاعتداء على المسلمين بقيادة المشرك مالك بن عوف - كان جيش المسلمين 12 ألفا و جيش المشركين 20 ألفا و قد جمعوا نساءهم و أبناءهم و أموالهم لتشجيعهم على حرب المسلمين - بدأت المعركة بهزيمة المسلمين لما أعجبتهم كثرتهم – ثبت النبي صلى الله عليه و سلم و معه نفر من المسلمين منهم أسامة بن زيد و العباس بن عبد المطلب و نادى العباس بصوت قوي في المسلمين قائل: "يا معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة يا معشر الأنصار الذين آووا و نصروا هلموا هذا رسول الله" .. و نادى النبي فيهم قائلا "أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب – الآن حمي الوطيس –و أخذ بعض حصوات في حفنته و رمى بها المشركين قائلا شاهت الوجوه" .. بعد المعركة جاء وفد قبيلة هوازن يرجو العفو من النبي و أن يطلق لهم اسراهم و أموالهم فعفا النبي عنهم و عفا عن مالك بن عوف و قد أسلم
النبي صلى الله عليه و سلم يحاصر الطائف و يقول "اللهم اهدي ثقيفا و ائتني بهم" و قد حدث أن اسلموا
* العباس بن عبد المطلب
أكبر من النبي صلى الله عليه و سلم في السن – جاء في بيعة العقبة ليقول للأنصار أن يحموا النبي صلى الله عليه و سلم كأبنائهم و أهليهم فإن لم يكونوا يستطيعوا فليتركوه – أسره المسلمون يوم بدر و كان يخفي اسلامه و لكن النبي صلى الله عليه و سلم عامله كأسير مشرك ففدى نفسه بالمال – في يوم حنين ثبت مع النبي صلى الله عليه و سلم و نادى بصوت قوي في المسلمين قائل: "يا معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة يا معشر الأنصار الذين آووا و نصروا هلموا هذا رسول الله" - عاش في عهد عمر بن الخطاب و جاء عام الرمادة وأصاب الأرض الجدب والقحط فأمسك عمر بيد العباس ورفعها إلى السماء وقال:- "اللهم إنا كنا نستسقيك بنبيك فقد مات نبيك فاليوم نستسقيك بعم نبيك فاسقنا" فنزل المطر وسمي العباس بهذا الاسم "ساقي الحرمين" – مات في زمن عثمان رضي الله عنه سنة 32 هجرية و دفن بالمدينة المنورة
* أسامة بن زيد رضي الله عنه
لو أردنا أن نسوق الوقائع التي تدل على منزلة أسامة من نفس النبي لأعيانا العد والحصر .. هو حبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم بن حبيبه زيد بن حارثة "الحب بن الحب" .. كان النبي يجلسه على فخذه و هو طفل صغير و يجلس الحسن أو الحسين على فخذه الأخرى – كان النبي قد جعله خلفه على ناقته يوم فتح مكة و أدخله معه إلى قلب الكعبة مع بلال و جعله قائدا على جيش المسلمين في موقعة البلقاء و في الجيش كان أبي بكر و عمر رضي الله عنهما
حكيم بن حزام يشتري زيد بن حارثة من سوق عكاظ كعبد و أهداه إلى السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها و التي أهدته بدورها إلى زوجها محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم .. و كان زيد و هو طفل قد ذهب مع أمه لزيارة أخواله فتعرض هناك للأسر ثم للبيع.
زيد بن حارثة يأخذه العجب بنموذج محمد بن عبدالله العظيم في الأخلاق – لقد فضل زيد أن يمكث مع محمدا في بيته على أن يعود مع أبيه و عمه حينما جاءا ليأخذانه و يقول له أبوه "ويحك أتختار العبودية على الحرية ومحمد على أبيك وعمك" .. و بعدها يتبناه النبي و لم يكن قد أرسله الله بعد و بعدها حرم الله تعالى التبين و لكن الإخوة في الدين – زيد بن حارثة كان من السابقين الأولين للإسلام – النبي صلى الله عليه و سلم يزوج زيدا من أم أيمن الحبشية لتنجب أسامة بن زيد رضي الله عنه.
نشأة أسامة الدينية متأثرا بالنبي صلى الله عليه و سلم و بأبيه و بالصحابة و تطلعه للجهاد في سبيل الله تعالى.
رفض والديه خروجه للجهاد في غزوة بدر لصغر سنه و كان عمره سبعة أعوام – رفض الصحابة لخروجه في غزوة أحد و كان عمره تسعة أعوام لأنهم رأوا طفلاً صغيراً يحمل سيفه ويسير بينهم ولكنهم ردوه لصغر سنه
زيد بن حارثة يصوب سهامه لصدور المشركين في غزوة بدر و أم أيمن تسقي المجاهدين و تضمد الجراح .
زيد يشترك في غزوة بدر و أحد و الحديبية و خيبر و يقتل في مؤتة
غزوة مؤتة لتأديب الرومان و النصارى الذي أرادوا الاعتداء على المسلمين "مقتل زيد بن حارثة و جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة" ثم انقاذ الله لجيش المسلمين بخالد بن الوليد.
المشركين ينقضوا العهد و يعتدوا على إحدى القبائل التي حالفت النبي صلى الله عليه و سلم قبيلة خزاعة المحالفة للنبي .. فيفتح النبي صلى الله عليه و سلم مكة في جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل .. و ليدخلها النبي صلى الله عليه و سلم بدون حرب و لا قتال إلا من بعض المشركين الذين قاتلوا جيش خالد فقتلهم.
شفاعة أسامة لفاطمة المخزومية تحكي العدالة في الإسلام - عدم التشفع فى حد من حدود الله - شريعة الله تطبق على الجميع.
يغضب النبي صلى الله عليه و سلم قائلا: "إنما أهلك من كان قبلكم انهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه و إذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد و أيم الله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها".
في غزوة حنين ثبت أسامة مع النبي صلى الله عليه و سلم مع أحد عشر مسلما منهم العباس و أبي بكر و عمر رضي الله عنهم .. و كان عدد المشركون في هذه الغزوة عشرون ألفا من قبيلة هوازن و ثقيف و مضر .
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين