ثورة 25 يناير ثورة اللوتس
ما أعظم الحرية ! ما أغلاها ! تلك الكلمة التى يتغنى بها الشرفاء وتتوق إليها النفوس ولا يدرك قيمتها إلا الأحرار ، ولا يتنازل عنها ويرضى بفقدها إلا العبيد ،
أيها المصريون الشرفاء لقد كان يوم 25 يناير علامة هامة في تاريخ مصر…مصر القرن الواحد والعشرون إنه يوم صحوة شباب مصر، وشعب مصر ليقوم باقتحام عنيد لكل العوائق والموانع التي تعترض طريقه إلى العزة والكرامة والتقدم والريادة .
لقد كانت الثورة ضد الفساد الذى شمل كل مناحى حياتنا ، من فساد سياسى واقتصادى وعلمى وثقافى وأخلاقى ، فساد فى الإدراة السياسية والتشريعية التى كانت تشرع القوانين لخدمة أفراد بعينها ، وفساد فى السلطة التنفيذية ، والتى زورت إرادة الأمة بالقمع والإرهاب ، وما قالوا عنه أمن الدولة ، ولكن أشرق الفجر وانتصرت إرادة الشعب إرادة التغيير ، لقد أشرقت شمس الحرية وحطمت قيود الذل والاستعباد ،
أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق
وها نحن قد أقبلنا أيها الأخوة على أيام مصيرية في تاريخ أمتنا العريقة، وعلينا أن نتخذ قرارا مصيريا لنا ولكل الأجيال القادمة من بعدنا، إما أن نسلك طريق النهضة الشاملة بكل بعزيمة ومثابرة وإصرار ونعيد مكاننا القيادي الذي كتبه التاريخ لنا ونخرج من عار التخلف ومصيدة الفقر وإما أن نستسلم مرة أخرى للجمود الفكري والشلل الاقتصادي ونمشي أو نقاد بدون وعي وراء دعوات التفرق وصيحات الخلاف ونهدر طاقة الثورة الهائلة في الجدال البغيض والخلافات الهدامة فتقودنا إلى طريق مظلم وتأتينا فيه الكوارث واللطمات واللكمات والنكبات متواليات ولا ندري متى تأتي ومن أين أتت… إنه أيها الأخوة طريق الظلمات،… طريق نهايتة التخلف والذل والفقر.
وليكن هدفنا أن نصبح قوى اقتصادية عظمى في خلال 20 سنة على الأكثر فنحن نريد قفزةً جديدة تسبق الحاضر و تبنى المستقبل وتكسر حاجز الوقت والزمان والمكان .
ونضع خطو مستقبلية لمصر خطة 2030 …. مصر القرن 21 ونضع نظام شامل يضع القيادات في شتى المجالات، و لا تشكله القيادات.
هذا الهدف السامي وهو هدف واضح ومحدد ،.مثل مشروع ماليزيا 2020…هدف كل مصري مخلص….، وهو هدف كل حزب سياسي وإن اختلفوا في برامجهم ورؤيتهم للوصول إلى هذا الهدف.
هدفنا هو تحقيق نهضة شاملة وطفرة اقتصادية واجتماعية وأخلاقية شاملة تفجر طاقات البشر وتستغل الموارد الاقتصادية ليصل المجتمع إلى أعلى مستوى من الرخاء الاجتماعي والحرية السياسية والعدالة الاجتماعية والقيم الأخلاقية، في جو من التنافس البناء الذي يمكن للمواطن أن يعطى أقصى طاقاته و يجنى ثماره و يعمر أرضه و يحافظ على بيئته و يقدس قيمه الروحية و الثقافية العريقة .
هدفنا أن نخرج من حظيرة البلدان المتخلفة و نلحق بركب الدول الصناعية المتقدمة. هدفنا أن نتحول من ظلام الأمية وذل التخلف إلى بلد يمسك بزمام التقدم العلمي، ومن بلد مستورد و مستهلك للمنتجات التكنولوجية إلى بلد مصنع لها و مبدع لها. أنصنع حضارة العالم فى الألفية الجديدة ، وأن تكتفى دول العالم أن تأخذ منا ما ننتجه .
وهذا الهدف القومي السامي الذي نسعى لتحقيقه، هو الذي سيشكل الدستور الجديد ويرسم منظومة الدولة والأمة بأكملها لتحقيقه ومن أجله تعلوا مصلحة الجماعة في النفوس على المصالح الشخصية وتؤثر الجماعات مصلحة الأمة على مصالحها وتتعانق الآمال وتتواتر الأحلام وتلتقي المصالح وننسى الخلافات وننظر الأمور الكلية ولا نقف عند الأمور الفرعية، وهو الذي يفجر ينابيع العطاء والطاقات المكنونة في أبناء هذه الأمة.
و الحقيقة أيها المصريون الشرفاء أنه ليس أمامنا خيار آخر، إما أن نورث أبنائنا الفقر والذل وإما أن نترك لهم عزة وكرامة ومكانة بين الأمم. إما أن نستعين بالله ونقبل التحدي ونخوض معركة محاربة التخلف كما حملت هذه الأمة مسؤوليتها التاريخية أمام التتار وأمام الصليبيين وإما أن نترك بلدنا ومقدراتنا في ريح عاصف وبحر لجي من فوقه ظلام ومن تحته ظلام.
لقد اثبت شعبنا العظيم على مر التاريخ أن ينابيع العطاء والإبداع المكنونة في أبناء هذا الشعب العريق لا تتفجرإلا بمواجهة التحديات التاريخية العظيمة فالقيادة الناجحة عليها أن تفهم سيكولوجية شعبنا العظيم وتضع أمامه أهدافا عظيمة لا تتحقق إلا بالمعجزات.
إن القيادة الناجحة ليست هي التي تأخذ علي عاتقها فقط إيجاد المأكل والملبس والمسكن للأفراد، ولكنها تنظر إلى كل مواطن كثروة قومية فتوفر له المناخ المناسب ليستثمر طاقاته ومواهبه لخدمة بلده. و تتعدي هذا وتفجر طاقات العطاء وملكات الإبداع المكنونة في أبناء شعبنا العريق.
وأخيرا يجب أن نفخر نحن - أبناء مصر- بثورتنا ، والتى قيل عنها إنها أعظم ثورة فى التاريخ المعاصر , فهى أعظم من الثورة الفرنسية ، وأعظم من ثورات جميع الشعوب باعتراف المؤرخين ورجال السياسة والقانون ، فقد قامت ضد الظلم وضد الفساد والخداع ، ودفاعا عن حقوق مشروعة ، وكرامة أهدرت ، وحضارة ضيعت ، إنها ولادة فجر جديد يشرق على أمتنا وعلى العالم ، كى تستأنف أمتنا دورها الريادى والحضارى ، وتصبح مصر سيدة العالم وأستاذه كما قدر لها الله ، وكما تستحق ، وانظر أيها المصرى ماذا قالوا عن ثورتنا ثورة اللوتس ، ثورة الثمانى عشر يوما ، ثورة التحرير ، أو كما قالوا ثورة الفيس بوك :
قالوا عن ثورة 25 يناير :
- علينا أن نربى أبنائنا ليكونوا مثل الشباب المصرى(الرئيس الأمريكى باراك أوباما).
- علينا أن نفكر جديا فى تدريس الثورة المصرية فى المدارس. (رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون).
- لأول مرة نجد شعبا يقوم بثورة وينظف الشوارع من بعده. (قناة سى.إن.إن الإخبارية).
- لا جديد فى مصر ,المصريون يقومون بكتابة التاريخ كالعادة. (رئيس الوزراء الايطالى سلفيو برليسكونى).
- اليوم كلنا مصريون. (رئيس وزراء النرويج ستوتلنبرج).
- المصريون هم أروع شعب على الأرض ويستحقون جائزة نوبل للسلام (الرئيس النمساوى هاينز فيشر).
وفى النهاية لا أملاك إلا أن أقول :
- هذا الموضوع إهداء و نداء إلى كل مواطن غيور على عزة بلده، وإلى كل شاب يتطلع إلى مستقبل مشرق إلى كل أب متلهف على مصير أبنائه إلى أمي وأختي إلى تلميذى في البيت و في الحقل و في المصنع وفى المدرسة والجامعة و في الطريق إلي كل مفكر تعصف الحسرة بقلبه،على حال مصرنا أم الدنيا والتى أشرقت بها أول شمس للحضارة ، وإلى كل مسئول يخشى يوما يقف فيه أمام ربه ،إنه نداء للتحرك معا لإنقاذ أمتنا من عار التخلف ومصيدة الفقر.
لابد لشعبنا العظيم أن يلتف حول هدف قومي سامٍ واحد وهو ….بناء مصر القرن الحادى والعشرين .
[u]